في زحمة الحياة اليومية، ننسى في كثير من الأحيان أن أثمن ما نملكه ليس المال ولا الممتلكات، بل هو الوقت. إنه المورد الوحيد الذي لا يمكن تعويضه أو استرداده. يمكنك أن تخسر مالك وتكسب غيره، ولكن كل لحظة تمر لا تعود.

الوقت لا يُرى، ولا يُسمع، لكنه يُشعَر به في كل لحظة من لحظات حياتنا. هو الذي يحدد جودة أيامنا، وإيقاع نجاحنا، وسرعة فشلنا. من يحسن استخدام وقته، يحسن رسم مستقبله. ومن يهدره في اللهو والفراغ، يستفيق يوماً ليجد أن العمر مضى ولم ينجز شيئاً يُذكر.

إدارة الوقت لا تعني فقط العمل بلا راحة، بل تعني إعطاء كل لحظة قيمتها. أن نعمل عندما يحين وقت العمل، ونرتاح عندما يحين وقت الراحة، ونعيش بوعي لما نفعله في كل دقيقة. الأشخاص الناجحون ليسوا بالضرورة أذكى أو أقوى، لكنهم غالباً أكثر حرصاً على وقتهم.

لذلك، كن حارسًا دقيقًا لساعاتك. اجعل كل يوم يضيف شيئًا إلى حياتك، حتى وإن كان بسيطًا. لأنك في النهاية، لست إلا مجموع ما تفعله خلال وقتك.