في كل لحظة في حياتنا، نحن نتخذ قرارات. بعضها صغير وعابر، لا نكاد نتذكره، وبعضها ضخم كفيل بتغيير مسار عمرٍ بأكمله. لكن ما لا نلاحظه أحيانًا هو أن كل قرار نأخذه لا يترك فقط نتيجة، بل يترك “ظلًّا” خلفه، يتبعنا، يذكّرنا، ويعيد تشكيل نظرتنا للعالم.
ذلك الظل قد يكون شعورًا بالراحة لأننا اخترنا الصواب، أو وخزة في الضمير لأننا تنازلنا عن شيء عزيز. وقد يكون ارتباكًا يتسلل إلينا عند تكرار التفكير: “هل كان القرار صحيحًا؟”، أو حنينًا لما لم نختره أبدًا.
القرار ليس لحظة فقط، بل امتداد. هو ما بعد النقطة، وما قبل الندم أو الرضا. القرار ليس جُرأة اللحظة، بل استعداد لتحمّل النتائج بكل ما فيها من مسؤولية.
تعلم أن لا تندم على قرار اتخذته بعد تفكير، حتى لو لم تسر الأمور كما توقعت. فالخطأ ليس في التفكير، بل في التهرب من القرار.